ما معنى أنك تحب..؟
لما كثر الجرحى و المرضى ب"داء" العشق و الهيام..وجب علينا طرح الموضوع لتمحيص ماهيته و أسبابه و كذا دوائه...
لأني تخيلت لو أن أحدا أخبرني بحبه لشخص ما..صديق ،أب ،أم، زوجة، شيخ ،أستاذ..
فطرحت عليه السؤال التالي : -ما معنى أنك تحبه..؟
قد يجيب : -أعني أني أحبه..
و قد أردف متسائلا أكثر : -ما معنى ذلك؟..ماذا تقصد بالتحديد بعبارتك؟..
تميل اليه؟..تحترمه؟..تتمناه قريبا؟..قد تجد زميلا تميل اليه و لا تحبه، و قد تجد أستاذا تحترمه و لا تحبه، و قد تجد فردا من عائلتك تتمناه قريبا و لا تحبه...ما معنى أنك تحبه اذن..؟
ربما.. أنك تحب شخصا عندما تنطبق أوصافه بتلك التي وضعها ذهنك كصورة مثالية..يعني مثلا.. تحب بطلا عندما يجمع أوصافا تنطبق و تلك التي وضعتها لشخصية الابطال...و تحب فتاة عندما تنطبق أوصافها و تلك التي وضعتها لشخصية حبيبتك...باستثناء أنك تحب صديقا في الله..ما دامت أوصافه لم تخالف تلك التي وضعها الله لا أنت...
ربما....
و ربما..أن تحب شخصا فذاك خارج كل المقاييس و كل المعايير التي يمكن ان توضع مسبقا...و انه سلوك بدون محددات...لكن الشبهة التي تحوم حول الرأي الثاني..لماذا تكره شخصا كنت تحبه بمجرد ان يصدر منه ما لا تحب... و لماذا تحب شخصا كنت تكرهه بمجرد ان ترى منه ما تكره...؟
لذلك لن تجد مثلا رجلا يقع في حب جميع النساء..لانه وضع مسبقا مقومات حبيبته..و العكس ايضا صحيح..و بهذا فكثرة تسكعك في الشوارع و عدم غضك لبصرك سيزيد من احتمال و قوعك في الفخ..لانه سيمر أمامك الكثير من "النماذج" التي تطابق محدداتك أو توشك..
و بهذا نستنبط الحكمة الالاهية في غض البصر و تحريم الاختلاط... لانك بذلك ستقع على الجرح..يا جريح..
الحب ليس بالضرورة ايجابيا في حد ذاته كما يظن العوام..."قد" يكون سلبيا في صورة من العنف و التعصب و ربما الجريمة..و قد تصاحبه الغيرة الشديدة و القلق و حتى الكراهية للمحبوب..
اليوم..كثير من الناس يبحثون عن "الحب" او لنقل "معاناة الحب"..هم يستعذبونها..آملين إشباع رغباتهم النفسية في شيء من الانانية...
و هذا ليس الحب..كذبوا..الحب ليس بالانانية...بل هو التجاوز التام لمفهم "الأنا"..هي الحالة التي تفرض العطاء و ليس الاخذ..هو الانسانية الكاملة بدون نقصان..
و سبحان الله..تحوم..تحوم..و تعود لله عز و جل..و لاعظم شرعة..غفرانك اللهم...
تحياتي لكم
لما كثر الجرحى و المرضى ب"داء" العشق و الهيام..وجب علينا طرح الموضوع لتمحيص ماهيته و أسبابه و كذا دوائه...
لأني تخيلت لو أن أحدا أخبرني بحبه لشخص ما..صديق ،أب ،أم، زوجة، شيخ ،أستاذ..
فطرحت عليه السؤال التالي : -ما معنى أنك تحبه..؟
قد يجيب : -أعني أني أحبه..
و قد أردف متسائلا أكثر : -ما معنى ذلك؟..ماذا تقصد بالتحديد بعبارتك؟..
تميل اليه؟..تحترمه؟..تتمناه قريبا؟..قد تجد زميلا تميل اليه و لا تحبه، و قد تجد أستاذا تحترمه و لا تحبه، و قد تجد فردا من عائلتك تتمناه قريبا و لا تحبه...ما معنى أنك تحبه اذن..؟
ربما.. أنك تحب شخصا عندما تنطبق أوصافه بتلك التي وضعها ذهنك كصورة مثالية..يعني مثلا.. تحب بطلا عندما يجمع أوصافا تنطبق و تلك التي وضعتها لشخصية الابطال...و تحب فتاة عندما تنطبق أوصافها و تلك التي وضعتها لشخصية حبيبتك...باستثناء أنك تحب صديقا في الله..ما دامت أوصافه لم تخالف تلك التي وضعها الله لا أنت...
ربما....
و ربما..أن تحب شخصا فذاك خارج كل المقاييس و كل المعايير التي يمكن ان توضع مسبقا...و انه سلوك بدون محددات...لكن الشبهة التي تحوم حول الرأي الثاني..لماذا تكره شخصا كنت تحبه بمجرد ان يصدر منه ما لا تحب... و لماذا تحب شخصا كنت تكرهه بمجرد ان ترى منه ما تكره...؟
لذلك لن تجد مثلا رجلا يقع في حب جميع النساء..لانه وضع مسبقا مقومات حبيبته..و العكس ايضا صحيح..و بهذا فكثرة تسكعك في الشوارع و عدم غضك لبصرك سيزيد من احتمال و قوعك في الفخ..لانه سيمر أمامك الكثير من "النماذج" التي تطابق محدداتك أو توشك..
و بهذا نستنبط الحكمة الالاهية في غض البصر و تحريم الاختلاط... لانك بذلك ستقع على الجرح..يا جريح..
الحب ليس بالضرورة ايجابيا في حد ذاته كما يظن العوام..."قد" يكون سلبيا في صورة من العنف و التعصب و ربما الجريمة..و قد تصاحبه الغيرة الشديدة و القلق و حتى الكراهية للمحبوب..
اليوم..كثير من الناس يبحثون عن "الحب" او لنقل "معاناة الحب"..هم يستعذبونها..آملين إشباع رغباتهم النفسية في شيء من الانانية...
و هذا ليس الحب..كذبوا..الحب ليس بالانانية...بل هو التجاوز التام لمفهم "الأنا"..هي الحالة التي تفرض العطاء و ليس الاخذ..هو الانسانية الكاملة بدون نقصان..
و سبحان الله..تحوم..تحوم..و تعود لله عز و جل..و لاعظم شرعة..غفرانك اللهم...
تحياتي لكم