***&&&أرجوووكَ قبــلَ أنْ تُحَــاورني&&&***
أحبّتــــي :
إنّ الحوار َ منهجٌ و سلــوكٌ رفيعـــان، و عن طريق العقل و الحكمة يُخاطب الإنسـان.
الحــــوار
كلمةٌ لهــا مدلولهــا الإيجابي الســاحر المؤثر، فقولك لأخيـــك :
تعــال نتحــاور، خيـرٌ ألــف مرة من قولـــك : تعــال نتجـــادل؟!
كلمةٌ هادئةٌ في لفظهـــاو معنــاها، كلمةٌ رقيقةٌو مقبولة، كلمةٌ
تدلُّ على قبول الطرفين للحقّ و الصواب.
أحبتي:
أليس لا بـــد أن يكون للحوار آدابٌ و صفــاتٌ ؟!!
لعلّنــا نستعرض بعضاً منها في صفحتنا هذه و لنجعل
الموضوع على شكل مباحث :
1/تعريف الحوار
2/منهجيــّة الحوار
3/صفات المحاور الناجح
4/آداب الحـــــــــوار
5/معوقــــات الحوار
6/قفـــــــلُ الحـــوار
فلنبــــدأ أحبتّي على بركة اللـــه :
1///تعريف الحوار لغةً
قال إبن منظور في لسان العرب ((كلمته فما رجَعَ إليّ حواراً و المحاورة المجاوبة
و التحاور التجاوب. و قال المقري في المصبــاح ((حاورته أي :راجعته الكلام.
أمّا إصطلاحاً :
فهو نوعٌ من الحديث بين شخصين أو فريقين يتمُّ فيه تداول الكلام بينهمابطريقة متكافئة
فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر.أهميّــة الحوار :
(أ) أنه وسيلةً من وسائل التناصح و التعاون على الخير.
(ب) أنه وسيلةً مهمةً في تصحيح الأخطاء و تدارك النقص و
تقويم المسيرة التي لن تصحح إلا إذا إتسعت صدورنا للحوار.
(ج)أنّ فيه ترويضاً للنفس على قبول النقد و المراجعة.
(د)تقريب وجهات النظر و تضييق هوّة الخلاف و إيجاد حلول وسط
تُرضي الطرفين المتحاورين في زمنٍ كثرَ فيه التباغض و التناحر
بشرط أن لا فيه مخالفةً للشرع.
(هـ)أنّ الحوار الهادئ البعيد عن الخصومة و التعصّب مهمٌ جداً في علاج
مشاكلنا العائلية و الإجتماعية و الإدارية و الإقتصادية.
صفــــاتُ المحــاور الناجــــــح :
(أ) اللباقة و دماثة الأخلاق :
و هي أن يقول الشخص أكره الأشياء و أقساهــا بأرقِ عبارةٍ و أحلاها.
(ب) الثقة و رباطة الجأش :أن تكون لديه قناعةٌ و ثقةُ بما عنده من قدرات ومن الشجاعة أن يرجع إلى
الحق خير من أن يتمادى في الباطل.
(ج)ضبط النفس و الرفق :المحاور الجيّد مالكٌ لنفسه عند الغضب يُحسِنُ التصّرف في المواقف،قال عليه الصلاة و السلام:
لا يكون الرفق في شيئٍ إلاّ زانه.
(د)التواضع :
وهو ألاّ يرتفع الإنسان على أخيه إمّا بعلمه أو نسبــه أو جاهـــه،بل الواجبُ على المــرءِ أن يخفض
جناحه لإخوانه.
(هـ) العــــــدلُ :يعامل الناس بمثل ما يحبُّ أن يُعـــامل و يعطي صاحبه حقّه من التقدير و المكان و الوقـــتَ، و لا
يتجاوز حدوده، و ضدّه الظلم.
قال الخطَّابي :
إرضَ للنــاس جميعاً *** مثلما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعــًا ***كلهم أبنــاءُ جنســك
فلَهُـم نفسٌ كنفسك **ولهم حــــــسٌّ كحسِّك
وقال إبن حزمٍٍ((من أراد الإنصــافَ فليتوهّم نفسه مكان خصمه،فإنه يلوحُ له وجه تعسّفه))
آداب الحـــــوار :
(أ) إخلاص النية و طلـــب الحق:قال الخطيب البغدادي (( و يُخلص في جداله بأن يبتغي به وجه الله..وليكن قصده إيضاح الحقِّ
و تتثبيته دون المغالبة للخصم)).
يُروى أنّ أحــدَ الأبنــاء قال لأبيه: يا أبتِ أراك تنهانا عن الناظرة وقد كنتَ تُناظرُ. فقال له أبوه :
يا بني كنّا نناظرُ و كأن على رأس أحدنا الطير يخاف أن يزلَّ صاحبه، و أنتم تناظرون و كأن على
رأس أحدكم الطير مخافة أن يزلَّ هو فيغلبه صاحبه.
ومن أخطر آفات الحوار أنّ بعض المحاورين إذا إختلفا سارع أحدهمــا إلى إتهام نية صاحبه وطَعَن
في مقصده وهذا خطأُ فادح.
(ب)الحوار على قدر العقول :لا بُدَّ أن تُخاطب و تحاور كلّ إنســـانٍ على حجم عقله.
(ج)الإستعداد و المعرفـــة :
والله يقول((ولا تقْـــفُ ما ليس لك به علــمٌ)).
(د)الرفــق و الحلــم :
إنّ الله قال لموسى و هــارون ((إذهبــا إلى فرعون إنه طغى.فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكر أو يخشى))
و هــو فرعون فكيف لو كان أحد إخوانك ؟!!!
(هـ) عدم الإستئثار بالحديــث أو الإستطراد :
(و) حُســن البيــان :
قوة التعبير و فصاحة اللســان و حسن البيان و ضرب الأمثال من أركان الحوار الناجح فالكلمة الطيبة
تُسقِطُ نصف الحقِّ كما قيل.و كم ضاعَ حقٌّ لسوء التعبير.
(ز)البـــدء من نقاط الإتفاق :
حين الحديث عليك أن تبــدأ بالمسلمات و البديهيات و اعلــــم أن كلمة السر في أي إتفاق هي ((نعم))
(ح) التسليــم بالخــطأ وعـدم التعصّب :
(ي) إحتــــرامُ الطرف الآخر :بمعنى أنزِلوا الناس منازلهم. والمهم بعد الإحترام هو أنّ أمامك دعوى و فكرةً و كلاماً و المطلوب مناقشته بالحجة و البرهان فدع شخص المتكلم جانباً.و ذلك لكي لا يتحوّل الحوار مبارزةً كلاميّةً.
(ك) التواضع و عدم الإنتصار للنفس.
(ل) عدم الترّفــع عن قول لا أعــلم
(م) لكلِّ مقامٍ مقال و لكا حادثٍ حديث
معوقــــات الحــــوار:
(أ)الصمت طويلاً
(ب) عدم مراعاة آداب الحوار
(ج)عدم التركيز و الإصغــاء
(د)عدم الإستعداد النفسي
(هـ)التسّرع(الإستنتاج الخاطئ)
(و) عدم تحديد الهدف و تشعّب الموضوع
(ز)الجهــل أو نقص التحصيل
قفــــلُ الحــــوار:
يحسن إنهاء الحوار في أحد الأحوال التاليه :
1/إذا ظهر من المحاور أنه لا يريد الحقَّ إنما يُجــادل على وجه المشاغبة و المغالبة.
2/إذا تعدّى المحاور حدود الحوار السليم من غضب أو تعصّب و غيرها.
3/إذا كان هناك تباين كبير في وجهات النظر لا يمكن معه مواصلة الحوار أو التوصل
إلى نتيجة.
هذه إشــارات جمعتهـــا من كتب أهــل الإختصاص إن وجدت القوة فيّ سوف أدلكم عليهــا
لكن المعذرة نحن الآن قبيل الإفطار و صرتُ منهك القوى و أكتفي بهــذا القدر.
خــــتاماً تذكروا أحبتي أنّ الإختلاف بيينا هنا في العندليب :
لا يُفسدُ للــــودِّ قضيــــةً
ولكم كل تقديري
مع حبي
أحبّتــــي :
إنّ الحوار َ منهجٌ و سلــوكٌ رفيعـــان، و عن طريق العقل و الحكمة يُخاطب الإنسـان.
الحــــوار
كلمةٌ لهــا مدلولهــا الإيجابي الســاحر المؤثر، فقولك لأخيـــك :
تعــال نتحــاور، خيـرٌ ألــف مرة من قولـــك : تعــال نتجـــادل؟!
كلمةٌ هادئةٌ في لفظهـــاو معنــاها، كلمةٌ رقيقةٌو مقبولة، كلمةٌ
تدلُّ على قبول الطرفين للحقّ و الصواب.
أحبتي:
أليس لا بـــد أن يكون للحوار آدابٌ و صفــاتٌ ؟!!
لعلّنــا نستعرض بعضاً منها في صفحتنا هذه و لنجعل
الموضوع على شكل مباحث :
1/تعريف الحوار
2/منهجيــّة الحوار
3/صفات المحاور الناجح
4/آداب الحـــــــــوار
5/معوقــــات الحوار
6/قفـــــــلُ الحـــوار
فلنبــــدأ أحبتّي على بركة اللـــه :
1///تعريف الحوار لغةً
قال إبن منظور في لسان العرب ((كلمته فما رجَعَ إليّ حواراً و المحاورة المجاوبة
و التحاور التجاوب. و قال المقري في المصبــاح ((حاورته أي :راجعته الكلام.
أمّا إصطلاحاً :
فهو نوعٌ من الحديث بين شخصين أو فريقين يتمُّ فيه تداول الكلام بينهمابطريقة متكافئة
فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر.أهميّــة الحوار :
(أ) أنه وسيلةً من وسائل التناصح و التعاون على الخير.
(ب) أنه وسيلةً مهمةً في تصحيح الأخطاء و تدارك النقص و
تقويم المسيرة التي لن تصحح إلا إذا إتسعت صدورنا للحوار.
(ج)أنّ فيه ترويضاً للنفس على قبول النقد و المراجعة.
(د)تقريب وجهات النظر و تضييق هوّة الخلاف و إيجاد حلول وسط
تُرضي الطرفين المتحاورين في زمنٍ كثرَ فيه التباغض و التناحر
بشرط أن لا فيه مخالفةً للشرع.
(هـ)أنّ الحوار الهادئ البعيد عن الخصومة و التعصّب مهمٌ جداً في علاج
مشاكلنا العائلية و الإجتماعية و الإدارية و الإقتصادية.
صفــــاتُ المحــاور الناجــــــح :
(أ) اللباقة و دماثة الأخلاق :
و هي أن يقول الشخص أكره الأشياء و أقساهــا بأرقِ عبارةٍ و أحلاها.
(ب) الثقة و رباطة الجأش :أن تكون لديه قناعةٌ و ثقةُ بما عنده من قدرات ومن الشجاعة أن يرجع إلى
الحق خير من أن يتمادى في الباطل.
(ج)ضبط النفس و الرفق :المحاور الجيّد مالكٌ لنفسه عند الغضب يُحسِنُ التصّرف في المواقف،قال عليه الصلاة و السلام:
لا يكون الرفق في شيئٍ إلاّ زانه.
(د)التواضع :
وهو ألاّ يرتفع الإنسان على أخيه إمّا بعلمه أو نسبــه أو جاهـــه،بل الواجبُ على المــرءِ أن يخفض
جناحه لإخوانه.
(هـ) العــــــدلُ :يعامل الناس بمثل ما يحبُّ أن يُعـــامل و يعطي صاحبه حقّه من التقدير و المكان و الوقـــتَ، و لا
يتجاوز حدوده، و ضدّه الظلم.
قال الخطَّابي :
إرضَ للنــاس جميعاً *** مثلما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعــًا ***كلهم أبنــاءُ جنســك
فلَهُـم نفسٌ كنفسك **ولهم حــــــسٌّ كحسِّك
وقال إبن حزمٍٍ((من أراد الإنصــافَ فليتوهّم نفسه مكان خصمه،فإنه يلوحُ له وجه تعسّفه))
آداب الحـــــوار :
(أ) إخلاص النية و طلـــب الحق:قال الخطيب البغدادي (( و يُخلص في جداله بأن يبتغي به وجه الله..وليكن قصده إيضاح الحقِّ
و تتثبيته دون المغالبة للخصم)).
يُروى أنّ أحــدَ الأبنــاء قال لأبيه: يا أبتِ أراك تنهانا عن الناظرة وقد كنتَ تُناظرُ. فقال له أبوه :
يا بني كنّا نناظرُ و كأن على رأس أحدنا الطير يخاف أن يزلَّ صاحبه، و أنتم تناظرون و كأن على
رأس أحدكم الطير مخافة أن يزلَّ هو فيغلبه صاحبه.
ومن أخطر آفات الحوار أنّ بعض المحاورين إذا إختلفا سارع أحدهمــا إلى إتهام نية صاحبه وطَعَن
في مقصده وهذا خطأُ فادح.
(ب)الحوار على قدر العقول :لا بُدَّ أن تُخاطب و تحاور كلّ إنســـانٍ على حجم عقله.
(ج)الإستعداد و المعرفـــة :
والله يقول((ولا تقْـــفُ ما ليس لك به علــمٌ)).
(د)الرفــق و الحلــم :
إنّ الله قال لموسى و هــارون ((إذهبــا إلى فرعون إنه طغى.فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكر أو يخشى))
و هــو فرعون فكيف لو كان أحد إخوانك ؟!!!
(هـ) عدم الإستئثار بالحديــث أو الإستطراد :
(و) حُســن البيــان :
قوة التعبير و فصاحة اللســان و حسن البيان و ضرب الأمثال من أركان الحوار الناجح فالكلمة الطيبة
تُسقِطُ نصف الحقِّ كما قيل.و كم ضاعَ حقٌّ لسوء التعبير.
(ز)البـــدء من نقاط الإتفاق :
حين الحديث عليك أن تبــدأ بالمسلمات و البديهيات و اعلــــم أن كلمة السر في أي إتفاق هي ((نعم))
(ح) التسليــم بالخــطأ وعـدم التعصّب :
(ي) إحتــــرامُ الطرف الآخر :بمعنى أنزِلوا الناس منازلهم. والمهم بعد الإحترام هو أنّ أمامك دعوى و فكرةً و كلاماً و المطلوب مناقشته بالحجة و البرهان فدع شخص المتكلم جانباً.و ذلك لكي لا يتحوّل الحوار مبارزةً كلاميّةً.
(ك) التواضع و عدم الإنتصار للنفس.
(ل) عدم الترّفــع عن قول لا أعــلم
(م) لكلِّ مقامٍ مقال و لكا حادثٍ حديث
معوقــــات الحــــوار:
(أ)الصمت طويلاً
(ب) عدم مراعاة آداب الحوار
(ج)عدم التركيز و الإصغــاء
(د)عدم الإستعداد النفسي
(هـ)التسّرع(الإستنتاج الخاطئ)
(و) عدم تحديد الهدف و تشعّب الموضوع
(ز)الجهــل أو نقص التحصيل
قفــــلُ الحــــوار:
يحسن إنهاء الحوار في أحد الأحوال التاليه :
1/إذا ظهر من المحاور أنه لا يريد الحقَّ إنما يُجــادل على وجه المشاغبة و المغالبة.
2/إذا تعدّى المحاور حدود الحوار السليم من غضب أو تعصّب و غيرها.
3/إذا كان هناك تباين كبير في وجهات النظر لا يمكن معه مواصلة الحوار أو التوصل
إلى نتيجة.
هذه إشــارات جمعتهـــا من كتب أهــل الإختصاص إن وجدت القوة فيّ سوف أدلكم عليهــا
لكن المعذرة نحن الآن قبيل الإفطار و صرتُ منهك القوى و أكتفي بهــذا القدر.
خــــتاماً تذكروا أحبتي أنّ الإختلاف بيينا هنا في العندليب :
لا يُفسدُ للــــودِّ قضيــــةً
ولكم كل تقديري
مع حبي