ظاهرة اطفال الشوارع
من العار السكوت على ظاهرة أطفال الشوارع التي نمت في الآونة الأخيرة بشكل كثيف، مما يلزمنا الوقوف على هذه الظاهرة الشاذة في مجتمع يعتبر محافظ، وذو مرجعية دينية إسلامية «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته».
أطفال في عمر الزهور، يتسكعون طول النهار، ويستجدون المارة في الشوارع والمقاهي في كل الأمسيات لعل يجود بعضهم ببعض الدراهم. لينتهي بهم الأمر إلى النوم على أرصفة بعض الشوارع، في هذا البرد القارص بعيدا عن أي عطف أبوي. وهذه الظاهرة لا تخلوا منها أي مدينة وقرية نموذجية من مملكتنا. هذه الظاهرة الخطيرة التي أضحت مألوفة وعادية لدى الأغلبية الساحقة من المواطنين، في ظل صمت القبور لفعاليات المجتمع المدني، هذه الجمعيات والمنظمات التي يجب أن تكون سباقة لدق ناقوس الخطر للتنبيه لمصير هؤلاء المشردين الذين يعتبرون في حقيقة الأمر جيل المستقبل في زمن العولمة. أضف إلى ذلك تعرض الأغلبية منهم للاغتصاب أو الاستغلال الجنسي الفاحش من طرف بعض المهوسين بممارسة الجنس على القصار من الأطفال.
والسؤال المطروح اليوم كم عدد المشردين والمشردات في وطننا، هذه الفئة التي تعتبر اليوم مجرد عالة على المجتمع بحيث لا تمارس أي نشاط دراسي لمواجهة المستقبل، أو أي نشاط مهني يمكن أن يحميهم غدا من متطلبات الحياة. فأغلبيتهم لا يحسون أصلا بالزمن بسبب المواد المخدرة التي يستعملونها -- مادتين السليسيون و الدوليو—فهل هؤلاء هم رجال الغد يا ترى؟
فحين تخلى بعض الآباء عن مسؤوليتهم الأسرية بسبب أو بآخر، وسايرتهم السلطات الوصية في ممارستهم، وباركه الإعلام السمعي البصري وحتى أغلب الإعلام المكتوب بالتعتيم عن الظاهرة، كأن الأمر ليس ذو أهمية بالنسبة للرأي العام.
وإن كانت بعض الجرائد تشير وتلمح في بعض الأحيان للجرائم والجنح التي يقوم بها المتسكعون والمشردون، هذه الجرائم التي بدأت تتزايد في الفترات الحالية بوثيرة سريعة.
تجدهم بين الأزقة وتحت الأقواس يفترشون «الكرتون» بعد أن أنهكت أجسادهم الهزيلة في التجوال ألاستجدائي لضمان بعض الفتات من القوت، وبعض الدراهم التي يجنونها من تسولهم اليومي الذي يضايقون به المواطنين في الأسواق، وخاصة النساء منهم. بسبب خوفهن من رد أفعالهم المجنونة، التي يمكن أن تكون مجرد تصرف صبياني في حقهن.
وخاصة الذين فعل المخدر الصناعي فعلته فيهم.
إنهم المهمشون الجدد الذين انتجتهم سياسية اللامبالاة التي يمارسها سياسيو البلاد منذ فجر الاستقلال...
هل ستستفيق السلطات الوصية لهذه الظاهرة لمحاربتها قبل أن تستفحل أكثر في المجتمع؟
هل ستتحرك السلطات المحلية والإقليمية والوطنية للتحسيس بخطورة هذه الظاهرة التي تغزو مجتمعنا المحافظ ، بعيدا عن كل الحلول الترقيعية التي ألفناها من السلطات المحلية، التي لا تهتم بالمشردين إلا في الزيارات الملكية أو في المناسبات التي تهم السياحة، حين تقوم القوة الأمنية بحملة تمشيطية لجمع المجانين والمتسكعين لتصديرهم إلى المدن التي لا تشملها تلك الأنشطة.
والأيام المقبلة ستظهر لنا رد فعل السلطات الوصية ومع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في هذا الصدد.
من العار السكوت على ظاهرة أطفال الشوارع التي نمت في الآونة الأخيرة بشكل كثيف، مما يلزمنا الوقوف على هذه الظاهرة الشاذة في مجتمع يعتبر محافظ، وذو مرجعية دينية إسلامية «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته».
أطفال في عمر الزهور، يتسكعون طول النهار، ويستجدون المارة في الشوارع والمقاهي في كل الأمسيات لعل يجود بعضهم ببعض الدراهم. لينتهي بهم الأمر إلى النوم على أرصفة بعض الشوارع، في هذا البرد القارص بعيدا عن أي عطف أبوي. وهذه الظاهرة لا تخلوا منها أي مدينة وقرية نموذجية من مملكتنا. هذه الظاهرة الخطيرة التي أضحت مألوفة وعادية لدى الأغلبية الساحقة من المواطنين، في ظل صمت القبور لفعاليات المجتمع المدني، هذه الجمعيات والمنظمات التي يجب أن تكون سباقة لدق ناقوس الخطر للتنبيه لمصير هؤلاء المشردين الذين يعتبرون في حقيقة الأمر جيل المستقبل في زمن العولمة. أضف إلى ذلك تعرض الأغلبية منهم للاغتصاب أو الاستغلال الجنسي الفاحش من طرف بعض المهوسين بممارسة الجنس على القصار من الأطفال.
والسؤال المطروح اليوم كم عدد المشردين والمشردات في وطننا، هذه الفئة التي تعتبر اليوم مجرد عالة على المجتمع بحيث لا تمارس أي نشاط دراسي لمواجهة المستقبل، أو أي نشاط مهني يمكن أن يحميهم غدا من متطلبات الحياة. فأغلبيتهم لا يحسون أصلا بالزمن بسبب المواد المخدرة التي يستعملونها -- مادتين السليسيون و الدوليو—فهل هؤلاء هم رجال الغد يا ترى؟
فحين تخلى بعض الآباء عن مسؤوليتهم الأسرية بسبب أو بآخر، وسايرتهم السلطات الوصية في ممارستهم، وباركه الإعلام السمعي البصري وحتى أغلب الإعلام المكتوب بالتعتيم عن الظاهرة، كأن الأمر ليس ذو أهمية بالنسبة للرأي العام.
وإن كانت بعض الجرائد تشير وتلمح في بعض الأحيان للجرائم والجنح التي يقوم بها المتسكعون والمشردون، هذه الجرائم التي بدأت تتزايد في الفترات الحالية بوثيرة سريعة.
تجدهم بين الأزقة وتحت الأقواس يفترشون «الكرتون» بعد أن أنهكت أجسادهم الهزيلة في التجوال ألاستجدائي لضمان بعض الفتات من القوت، وبعض الدراهم التي يجنونها من تسولهم اليومي الذي يضايقون به المواطنين في الأسواق، وخاصة النساء منهم. بسبب خوفهن من رد أفعالهم المجنونة، التي يمكن أن تكون مجرد تصرف صبياني في حقهن.
وخاصة الذين فعل المخدر الصناعي فعلته فيهم.
إنهم المهمشون الجدد الذين انتجتهم سياسية اللامبالاة التي يمارسها سياسيو البلاد منذ فجر الاستقلال...
هل ستستفيق السلطات الوصية لهذه الظاهرة لمحاربتها قبل أن تستفحل أكثر في المجتمع؟
هل ستتحرك السلطات المحلية والإقليمية والوطنية للتحسيس بخطورة هذه الظاهرة التي تغزو مجتمعنا المحافظ ، بعيدا عن كل الحلول الترقيعية التي ألفناها من السلطات المحلية، التي لا تهتم بالمشردين إلا في الزيارات الملكية أو في المناسبات التي تهم السياحة، حين تقوم القوة الأمنية بحملة تمشيطية لجمع المجانين والمتسكعين لتصديرهم إلى المدن التي لا تشملها تلك الأنشطة.
والأيام المقبلة ستظهر لنا رد فعل السلطات الوصية ومع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في هذا الصدد.