هل صحيح ان ”الصديق وقت الضيق ”؟؟؟؟؟؟
عندما تقع الواقعة ونصبح بحاجة إلى المساعدة ، نفكر غالباً في الأصدقاء وفي كنه الصداقة . الاعتقاد العام هو أن الصديق وقت الضيق . ولكني أعتقد أن أوقات الضيق هي أسهل الظروف لامتحان الصداقة .
أجريت مؤخرا دراسات عن المساعدة . طلب من المشتركين في الدراسة إعطاء شخص معين إشارات ، بعضها سهل وبعضها صعب ، تساعده على انجاز المهمة المطلوبة منه. عندما كان يقال للمشتركين إن المهمة ما هي إلا لعبة ، كانوا يعطون إشارات إلى أصدقائهم أسهل من تلك التي يعطونها إلى الغرباء . ولكن عندما كان يقال لهم أن المهمة جدية وحقيقية ، كانوا يعطون إشارات من شأنها مساعدة الغرباء وليس الأصدقاء .
للأسف الشديد أن الناس غالبا ما يخافون من نجاح أصدقائهم ويشعرون أنه تهديد
لهم ، لا سيما إذا كان هؤلاء الناس لا يثقون بأنفسهم ، ولا يكنون نفس الشعور تجاه الغرباء . علاوة على ذلك ، إذا عامل شخص ما أحدا غريباً عنه بلطف وحنان ، شعر بالفخر بنفسه وتناسى سوء المعاملة التي قد يتلقاها منه أصدقاؤه .
أي شخص يشكو لك من مشاكله تشعر أنك أحسن منه، لذلك دائما يسهل على الشخص أن يجد منا أذنا صاغية تستمع إلى شكواه . وهذا الشعور يشبه الشعور بالغبطة الذي يشعره أي شخص عند مساعدته شخصا آخر ، فمن يقدم المساعدة يشعر أنه أفضل ممن يتلقاها . ليس القصد من هذا الكلام الاستهانة بالمساعدة واللطف الذي نقدمه لبعضنا البعض في وقت الحاجة ، بل بالعانا قليل الادبفالقصد من هذا الكلام هو إبراز صفة غالبا ما نغفلها عندما نأتي على ذكر الصداقة . هل ما يسـعدنا يسـعد صديقنا ؟
من السهل أن تقول إنك سعيد لسعادة فلان . ولكن كيف نعرف أنك صادق في ما تقول ؟ نستطيع التيقن من ذلك باطلاعك على الأخبار السارة لفترة قصيرة . ثم نتساءل ، هل تستطيع الاستماع إلى كل التفاصيل ؟ إنه من السهل علينا الاستماع إلى كل تلك التفاصيل ، وإلا فيكون السبب إننا قد تدربنا خفية على التذمر .
شعورنا بالسرور ثانية أثناء سرد حكاياتنا يجب أن لا يحد من سعادتنا ، إنما يحد من وقع الحادثة على نفوسنا . التأثير دقيق وخفيّ . فمواساة المستمع تبدو عظيمة لدرجة تحجب كل شئ سلبي قد يحدث في ذلك الوقت . والمستمع نفسه قد ينسى ذلك الشئ السئ أيضا في غمرة مواساته للشخص الآخر . هذا كله يعطي معنى جديدا للمثل القائل "الصديق وقت الضيق " . من السخرية أن الصديق وقت الضيق في هذا المقام هو الشخص الذي يتذمر . في رايي أن الصديق الصدوق يسعد لسعادة غيره في منأى عن تجاربه هو نفسه . قد نستطيع أن نكون هكذا إذا لم ننافس ولم نحسد بعضنا البعض . كما أنه يرجح أن نستطيع التخلي عن المنافسة والحسد إذا أدركنا أن العلاقة لا تقوم على أساس غالب ومغلوب . هذه النظرة ، التي تفترض أنه كلما ازداد ما لدى شخص ما كلما نقص ما لدى الشخص الآخر ، في الواقع هي التي تجرد الشخصين من كل شئ . المشاركة في السعادة هي بحد ذاتها تجربة سعيدة تمكننا من الاستمتاع بها معا . الاهتمام بهذه الحاجة الإيجابية المشتركة سوف يعزز الصداقة بشكل أفضل مع مرور الوقت . تأمل في هذا ، أليس من الخير أن يكون لك صديق وقت الضيق يخففه عنك ذلك الضيق؟
عندما تقع الواقعة ونصبح بحاجة إلى المساعدة ، نفكر غالباً في الأصدقاء وفي كنه الصداقة . الاعتقاد العام هو أن الصديق وقت الضيق . ولكني أعتقد أن أوقات الضيق هي أسهل الظروف لامتحان الصداقة .
أجريت مؤخرا دراسات عن المساعدة . طلب من المشتركين في الدراسة إعطاء شخص معين إشارات ، بعضها سهل وبعضها صعب ، تساعده على انجاز المهمة المطلوبة منه. عندما كان يقال للمشتركين إن المهمة ما هي إلا لعبة ، كانوا يعطون إشارات إلى أصدقائهم أسهل من تلك التي يعطونها إلى الغرباء . ولكن عندما كان يقال لهم أن المهمة جدية وحقيقية ، كانوا يعطون إشارات من شأنها مساعدة الغرباء وليس الأصدقاء .
للأسف الشديد أن الناس غالبا ما يخافون من نجاح أصدقائهم ويشعرون أنه تهديد
لهم ، لا سيما إذا كان هؤلاء الناس لا يثقون بأنفسهم ، ولا يكنون نفس الشعور تجاه الغرباء . علاوة على ذلك ، إذا عامل شخص ما أحدا غريباً عنه بلطف وحنان ، شعر بالفخر بنفسه وتناسى سوء المعاملة التي قد يتلقاها منه أصدقاؤه .
أي شخص يشكو لك من مشاكله تشعر أنك أحسن منه، لذلك دائما يسهل على الشخص أن يجد منا أذنا صاغية تستمع إلى شكواه . وهذا الشعور يشبه الشعور بالغبطة الذي يشعره أي شخص عند مساعدته شخصا آخر ، فمن يقدم المساعدة يشعر أنه أفضل ممن يتلقاها . ليس القصد من هذا الكلام الاستهانة بالمساعدة واللطف الذي نقدمه لبعضنا البعض في وقت الحاجة ، بل بالعانا قليل الادبفالقصد من هذا الكلام هو إبراز صفة غالبا ما نغفلها عندما نأتي على ذكر الصداقة . هل ما يسـعدنا يسـعد صديقنا ؟
من السهل أن تقول إنك سعيد لسعادة فلان . ولكن كيف نعرف أنك صادق في ما تقول ؟ نستطيع التيقن من ذلك باطلاعك على الأخبار السارة لفترة قصيرة . ثم نتساءل ، هل تستطيع الاستماع إلى كل التفاصيل ؟ إنه من السهل علينا الاستماع إلى كل تلك التفاصيل ، وإلا فيكون السبب إننا قد تدربنا خفية على التذمر .
شعورنا بالسرور ثانية أثناء سرد حكاياتنا يجب أن لا يحد من سعادتنا ، إنما يحد من وقع الحادثة على نفوسنا . التأثير دقيق وخفيّ . فمواساة المستمع تبدو عظيمة لدرجة تحجب كل شئ سلبي قد يحدث في ذلك الوقت . والمستمع نفسه قد ينسى ذلك الشئ السئ أيضا في غمرة مواساته للشخص الآخر . هذا كله يعطي معنى جديدا للمثل القائل "الصديق وقت الضيق " . من السخرية أن الصديق وقت الضيق في هذا المقام هو الشخص الذي يتذمر . في رايي أن الصديق الصدوق يسعد لسعادة غيره في منأى عن تجاربه هو نفسه . قد نستطيع أن نكون هكذا إذا لم ننافس ولم نحسد بعضنا البعض . كما أنه يرجح أن نستطيع التخلي عن المنافسة والحسد إذا أدركنا أن العلاقة لا تقوم على أساس غالب ومغلوب . هذه النظرة ، التي تفترض أنه كلما ازداد ما لدى شخص ما كلما نقص ما لدى الشخص الآخر ، في الواقع هي التي تجرد الشخصين من كل شئ . المشاركة في السعادة هي بحد ذاتها تجربة سعيدة تمكننا من الاستمتاع بها معا . الاهتمام بهذه الحاجة الإيجابية المشتركة سوف يعزز الصداقة بشكل أفضل مع مرور الوقت . تأمل في هذا ، أليس من الخير أن يكون لك صديق وقت الضيق يخففه عنك ذلك الضيق؟