فضول المارة في مشاهدة الحوادث يؤخر وصول الاسعاف
-----------------------------------------------------------------------------------
طالب عدد من مستخدمي الطريق والعاملين في مجال الطوارئ، بضرورة نشر ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف والدفاع المدني، مستنكرين تصرفات البعض أثناء سماعهم صفارة الإسعاف وعدم إفساح الطريق أمامها بشكل منتظم، فمنهم من يذهب يميناً، ومنهم من يذهب يساراً، بشكل عشوائي، وربما استغل البعض إفساح الطريق لسيارة الإسعاف باللحاق بها، وهو ما يشير إلى انعدام ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف والطوارئ لدى مستخدمي الطريق.
ودعا العقيد عبد الله مبارك الدخان نائب مدير عام شرطة الشارقة مدير إدارة العمليات أفراد الجمهور من مستعملي الطريق وخاصة سائقي المركبات بضرورة إفساح الطريق أمام سيارات الإسعاف أثناء نقلها المرضى والمصابين في الحوادث بهدف إسراع وصولها إلى المستشفيات لمباشرة عملية تقديم العلاج في الوقت الأمثل، كما دعاهم إلى تحديد مواقع الحوادث بشكل دقيق أثناء الإبلاغ عنها وعدم المبالغة في وصف الحادث.
وأشار إلى أن غرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة ووحدة الإنقاذ والإسعاف تتلقى بلاغات عن حوادث على اختلاف أنواعها (برية أو بحرية أو حرائق) من أفراد الجمهور عبر الاتصال على رقم الطوارئ (999) دون تحديد الموقع الصحيح لمكان وقوعها، سواءً عن طريق الخطأ أو عدم معرفتهم الدقيقة للمكان.
حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى تأخير وصول سيارات الإسعاف ودوريات الأنجاد إلى الموقع الصحيح في الوقت المناسب نتيجة ذلك، أو بعض السلوكيات التي يقوم بها المبلغ عن الحادث بالمبالغة في وصف الحادث ودرجة خطورته وهو في الحقيقة حادث بسيط دون التعرض إلى إصابات، مما يستدعي استنفار طاقة كبيرة من طرف أفراد الشرطة وفرق الأنجاد والإسعاف دون الحاجة إلى ذلك.
وشدد نائب مدير عام شرطة الشارقة مدير إدارة العمليات على ظاهرة تجمع أفراد الجمهور أمام الحوادث لمشاهدة المصابين ومتابعة عملية الإنقاذ من باب الفضول، نظراً لما لهذه الظاهرة السلبية من الأثر النفسي السيئ على المصاب وإخافته وزيادة تعقيد حالته الصحية، وعرقلة وصول سيارات الشرطة والإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث أو الحريق.
وإمكانية اغتنام بعض الفضوليين والانتهازيين هذه الفرصة لتصوير الحادث والمصابين فيه باستعمال هواتفهم المتحركة وإرسال تلك الصور لأصدقائهم بواسطة تقنية (البلوتوث) أو حتى بيع تلك الصور، والتعدي بذلك على خصوصيات ضحايا الحادث أو المؤسسة والمصنع إن تعلق الأمر بحالات الحريق، فضلاً عن إفساد مسرح الجريمة سواءً كان الحادث جنائياً كالقتل والانتحار أو حادثاً مرورياً.
بالإضافة إلى عدم عرقلة حركة السير أثناء وقوع الحوادث المرورية كحوادث الصدم والتصادم بين المركبات خاصة في أوقات الزحمة، وعدم ترك المركبة في هذه الحالات وسط الشارع، بل سحبها إلى جانب الطريق سواء السيارة المتضررة أو المتسببة في الحادث، لأن هذه الظاهرة تزيد من حدة الازدحام وتكدس المركبات لفترة طويلة وتعرقل وصول سيارات الشرطة والإسعاف للتحقيق في الحادث وممارسة عملها بالشكل المطلوب.
وقال: إن وحدة الإنقاذ والإسعاف تتوفر على (10) دوريات إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل التقنية الخاصة بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في مواقع الحوادث وأجهزة للإنعاش أثناء نقلهم إلى المستشفيات، ويشرف على العمل بها ضباط وأفراد مؤهلون نظرياً وعملياً لحالات التدخل الطارئ ومعاينة المصابين قبل نقلهم إلى مواقع العلاج مهما كانت حالة الإصابة التي تعرضوا لها، مشيراً إلى أنه تم استحداث سيارات إسعاف جديدة لدعم العدد المتوفر حالياً في الوحدة ولتغطية كافة مناطق وشوارع مدينة الشارقة.
وصولاً إلى المنطقة الوسطى. وقال الدكتور عبد الواحد محمد رئيس قسم الحوادث بمستشفى القاسمي: إن سرعة وصول المصاب إلى أقرب مستشفى هي من أهم مراحل الإسعاف لأن الوقت حاسم في بعض الحالات فيجب أن يتم الوصول إلى مكان الحادث في أقل من 15 دقيقة واقترح رئيس قسم الحوادث إنشاء عدة وحدات مراكز إسعاف تكون منتشرة بالقرب من الشوارع الرئيسية وخصوصاً في الأماكن التي تجرى فيها أعمال لأن الإصابات أثناء العمل غالباً ما تكون خطيرة والوقت فيها حاسم.
ويرى عبد الواحد أن المشكلة التي يواجهها سائقو سيارات الإسعاف تكمن في عدم وجود ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف وعدم تحلي البعض بالشعور بالمسؤولية تجاه إفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ والإسعاف. وناشد عبد الواحد الجهات المختصة بضرورة الإسراع بتنفيذ دراسة من شأنها تخصيص مسرب لسيارات الإسعاف، وذلك لتضرر حالات يتم نقلها عبر الإسعاف من جراء تأخر وصولها إلى المستشفى بسبب ازدحام بعض الشوارع فهناك فترة ذهبية وهي 35 دقيقة من وقوع الحادث إلى وصول المصاب إلى المستشفى وهي مهمة جداً.
ودعا الدكتور عبد الواحد ألا يتم نقل المصابين بالسيارات الخاصة أو الإسعاف من مكان وقوع الحادث إلا لمن لديه خبرة في ذلك لأن هناك حالات تتضرر جراء نقلها من مكان الحادث بغير الطريقة السليمة كإصابات العمود الفقري لافتاً إلى أن النقل بالسيارة العادية مع ما يحمله من مخاطر لا يسهم في السرعة لأن إفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف يكون أكبر من الإفساح للسيارة العادية.
وحول مدى تجهيز سيارات الإسعاف بمعدات وأجهزة من شأنها أن تساعد (الحالة) على الاستمرار لفترة محددة قال عبد الواحد تبعاً للحالة نرسل سيارة الإسعاف المناسبة لكن هناك بعض سيارات الإسعاف هي مجرد للنقل فقط وليست مجهزة تجهيزاً كاملاً بالمغذي أو الإبر التي تعطى في الوريد ودعا إلى ضرورة التنسيق بين المستشفيات وسيارات الإسعاف بالاتصال بالمستشفى ومعرفة هل هناك أسرة وهل هي مستعدة لاستقبال الحالة أم لا.
ولفت إلى أن سيارات الإسعاف تفتقد الأطباء عليها، ومن بداخلها هم مجرد مسعفين، وبعضهم لا تتوفر فيه الخبرة الكافية للتعامل مع بعض الحالات واتخاذ القرارات الحاسمة.
ومن وجهة نظر الدكتور عبد الواحد أن تثقيف الجمهور بكيفية التعامل مع سيارات الإسعاف يبدأ من المدارس الابتدائية .
ويقول سائق سيارة إسعاف فضل عدم ذكر اسمه: مسؤوليتنا كبيرة فالإسراع في الوصول إلى المستشفى يعني أنني كنت طرفاً في إنقاذ حياته، وإن تأخرت قليلاً وانعكست حالته سلباً أؤنب ضميري الذي يشعرني دوماً أني ساهمت في موته وأواجه يومياً كثيراً من الحالات التي تستهتر بسيارة الإسعاف بل ربما سار البعض وراء سيارة الإسعاف مستغلاً إفساح البعض الطريق لها وهي تصرفات تستفزني وأرى أن الحل هو بنشر ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف.
مهند الزعبي سائق سيارة خاصة يقول: في الدول المتقدمة هناك مسرب خاص لسيارات الطوارئ لا يسير فيه أحد وهذا الأمر يقلل فرص تضرر بعض الحالات جراء تأخرها في الوصول لمكان الحادث ففي ذلك إنقاذ لحياة المصابين فالثواني تؤثر في بعض الحالات.
وأما عبد الرحمن غازي سائق تاكسي فيرى أنه يتعامل مع سيارات الإسعاف على الطريق بحذر ولها الأولوية، لذلك عندما يسمع صوت صفارة الطوارئ يتحرك إلى اليمين من الطريق مفسحاً لها المجال ولا يدري عبد الرحمن ما هي الطريقة المثلى لإفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف والطوارئ؟
-----------------------------------------------------------------------------------
طالب عدد من مستخدمي الطريق والعاملين في مجال الطوارئ، بضرورة نشر ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف والدفاع المدني، مستنكرين تصرفات البعض أثناء سماعهم صفارة الإسعاف وعدم إفساح الطريق أمامها بشكل منتظم، فمنهم من يذهب يميناً، ومنهم من يذهب يساراً، بشكل عشوائي، وربما استغل البعض إفساح الطريق لسيارة الإسعاف باللحاق بها، وهو ما يشير إلى انعدام ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف والطوارئ لدى مستخدمي الطريق.
ودعا العقيد عبد الله مبارك الدخان نائب مدير عام شرطة الشارقة مدير إدارة العمليات أفراد الجمهور من مستعملي الطريق وخاصة سائقي المركبات بضرورة إفساح الطريق أمام سيارات الإسعاف أثناء نقلها المرضى والمصابين في الحوادث بهدف إسراع وصولها إلى المستشفيات لمباشرة عملية تقديم العلاج في الوقت الأمثل، كما دعاهم إلى تحديد مواقع الحوادث بشكل دقيق أثناء الإبلاغ عنها وعدم المبالغة في وصف الحادث.
وأشار إلى أن غرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة ووحدة الإنقاذ والإسعاف تتلقى بلاغات عن حوادث على اختلاف أنواعها (برية أو بحرية أو حرائق) من أفراد الجمهور عبر الاتصال على رقم الطوارئ (999) دون تحديد الموقع الصحيح لمكان وقوعها، سواءً عن طريق الخطأ أو عدم معرفتهم الدقيقة للمكان.
حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى تأخير وصول سيارات الإسعاف ودوريات الأنجاد إلى الموقع الصحيح في الوقت المناسب نتيجة ذلك، أو بعض السلوكيات التي يقوم بها المبلغ عن الحادث بالمبالغة في وصف الحادث ودرجة خطورته وهو في الحقيقة حادث بسيط دون التعرض إلى إصابات، مما يستدعي استنفار طاقة كبيرة من طرف أفراد الشرطة وفرق الأنجاد والإسعاف دون الحاجة إلى ذلك.
وشدد نائب مدير عام شرطة الشارقة مدير إدارة العمليات على ظاهرة تجمع أفراد الجمهور أمام الحوادث لمشاهدة المصابين ومتابعة عملية الإنقاذ من باب الفضول، نظراً لما لهذه الظاهرة السلبية من الأثر النفسي السيئ على المصاب وإخافته وزيادة تعقيد حالته الصحية، وعرقلة وصول سيارات الشرطة والإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث أو الحريق.
وإمكانية اغتنام بعض الفضوليين والانتهازيين هذه الفرصة لتصوير الحادث والمصابين فيه باستعمال هواتفهم المتحركة وإرسال تلك الصور لأصدقائهم بواسطة تقنية (البلوتوث) أو حتى بيع تلك الصور، والتعدي بذلك على خصوصيات ضحايا الحادث أو المؤسسة والمصنع إن تعلق الأمر بحالات الحريق، فضلاً عن إفساد مسرح الجريمة سواءً كان الحادث جنائياً كالقتل والانتحار أو حادثاً مرورياً.
بالإضافة إلى عدم عرقلة حركة السير أثناء وقوع الحوادث المرورية كحوادث الصدم والتصادم بين المركبات خاصة في أوقات الزحمة، وعدم ترك المركبة في هذه الحالات وسط الشارع، بل سحبها إلى جانب الطريق سواء السيارة المتضررة أو المتسببة في الحادث، لأن هذه الظاهرة تزيد من حدة الازدحام وتكدس المركبات لفترة طويلة وتعرقل وصول سيارات الشرطة والإسعاف للتحقيق في الحادث وممارسة عملها بالشكل المطلوب.
وقال: إن وحدة الإنقاذ والإسعاف تتوفر على (10) دوريات إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل التقنية الخاصة بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في مواقع الحوادث وأجهزة للإنعاش أثناء نقلهم إلى المستشفيات، ويشرف على العمل بها ضباط وأفراد مؤهلون نظرياً وعملياً لحالات التدخل الطارئ ومعاينة المصابين قبل نقلهم إلى مواقع العلاج مهما كانت حالة الإصابة التي تعرضوا لها، مشيراً إلى أنه تم استحداث سيارات إسعاف جديدة لدعم العدد المتوفر حالياً في الوحدة ولتغطية كافة مناطق وشوارع مدينة الشارقة.
وصولاً إلى المنطقة الوسطى. وقال الدكتور عبد الواحد محمد رئيس قسم الحوادث بمستشفى القاسمي: إن سرعة وصول المصاب إلى أقرب مستشفى هي من أهم مراحل الإسعاف لأن الوقت حاسم في بعض الحالات فيجب أن يتم الوصول إلى مكان الحادث في أقل من 15 دقيقة واقترح رئيس قسم الحوادث إنشاء عدة وحدات مراكز إسعاف تكون منتشرة بالقرب من الشوارع الرئيسية وخصوصاً في الأماكن التي تجرى فيها أعمال لأن الإصابات أثناء العمل غالباً ما تكون خطيرة والوقت فيها حاسم.
ويرى عبد الواحد أن المشكلة التي يواجهها سائقو سيارات الإسعاف تكمن في عدم وجود ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف وعدم تحلي البعض بالشعور بالمسؤولية تجاه إفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ والإسعاف. وناشد عبد الواحد الجهات المختصة بضرورة الإسراع بتنفيذ دراسة من شأنها تخصيص مسرب لسيارات الإسعاف، وذلك لتضرر حالات يتم نقلها عبر الإسعاف من جراء تأخر وصولها إلى المستشفى بسبب ازدحام بعض الشوارع فهناك فترة ذهبية وهي 35 دقيقة من وقوع الحادث إلى وصول المصاب إلى المستشفى وهي مهمة جداً.
ودعا الدكتور عبد الواحد ألا يتم نقل المصابين بالسيارات الخاصة أو الإسعاف من مكان وقوع الحادث إلا لمن لديه خبرة في ذلك لأن هناك حالات تتضرر جراء نقلها من مكان الحادث بغير الطريقة السليمة كإصابات العمود الفقري لافتاً إلى أن النقل بالسيارة العادية مع ما يحمله من مخاطر لا يسهم في السرعة لأن إفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف يكون أكبر من الإفساح للسيارة العادية.
وحول مدى تجهيز سيارات الإسعاف بمعدات وأجهزة من شأنها أن تساعد (الحالة) على الاستمرار لفترة محددة قال عبد الواحد تبعاً للحالة نرسل سيارة الإسعاف المناسبة لكن هناك بعض سيارات الإسعاف هي مجرد للنقل فقط وليست مجهزة تجهيزاً كاملاً بالمغذي أو الإبر التي تعطى في الوريد ودعا إلى ضرورة التنسيق بين المستشفيات وسيارات الإسعاف بالاتصال بالمستشفى ومعرفة هل هناك أسرة وهل هي مستعدة لاستقبال الحالة أم لا.
ولفت إلى أن سيارات الإسعاف تفتقد الأطباء عليها، ومن بداخلها هم مجرد مسعفين، وبعضهم لا تتوفر فيه الخبرة الكافية للتعامل مع بعض الحالات واتخاذ القرارات الحاسمة.
ومن وجهة نظر الدكتور عبد الواحد أن تثقيف الجمهور بكيفية التعامل مع سيارات الإسعاف يبدأ من المدارس الابتدائية .
ويقول سائق سيارة إسعاف فضل عدم ذكر اسمه: مسؤوليتنا كبيرة فالإسراع في الوصول إلى المستشفى يعني أنني كنت طرفاً في إنقاذ حياته، وإن تأخرت قليلاً وانعكست حالته سلباً أؤنب ضميري الذي يشعرني دوماً أني ساهمت في موته وأواجه يومياً كثيراً من الحالات التي تستهتر بسيارة الإسعاف بل ربما سار البعض وراء سيارة الإسعاف مستغلاً إفساح البعض الطريق لها وهي تصرفات تستفزني وأرى أن الحل هو بنشر ثقافة التعامل مع سيارات الإسعاف.
مهند الزعبي سائق سيارة خاصة يقول: في الدول المتقدمة هناك مسرب خاص لسيارات الطوارئ لا يسير فيه أحد وهذا الأمر يقلل فرص تضرر بعض الحالات جراء تأخرها في الوصول لمكان الحادث ففي ذلك إنقاذ لحياة المصابين فالثواني تؤثر في بعض الحالات.
وأما عبد الرحمن غازي سائق تاكسي فيرى أنه يتعامل مع سيارات الإسعاف على الطريق بحذر ولها الأولوية، لذلك عندما يسمع صوت صفارة الطوارئ يتحرك إلى اليمين من الطريق مفسحاً لها المجال ولا يدري عبد الرحمن ما هي الطريقة المثلى لإفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف والطوارئ؟