اجمل ما قيل في العيون
اجمل ما قيل عن العيون (فلسفه يونانيه) * آية قرانيه * شعر بالفصحى * شعر بالنبطي العيون وما أدراك ما العيون ؟؟ أجمل وأرق جزء موجود في الإنسان وقد صدق من اسماها بمرآة الروح فهي أكثر عضو يؤثر ويتأثر بالإنسان ولذلك فهي ذات لصاحبها , تحزن لحزنه وتفرح لفرحه تعبر بكل صدق عما في قلبه وعن مشاعره فتهيج ما كان دفيناً أو ما عجزت العبرات عن وصفه من مشاعر وأحاسيس. تنطِق عيناك ولم تنطقي...وقد تطيلان وقد توجزان ِ ولم تضيقا بمعاني الهوى...ألا تلومان ألا تعتبان ِ؟! إنّها تملِك قدرة عجيبة على التعبير عن المشاعر والمعاني المتضادّة:الحبِّ والبغض، الحنان والقسوة، الألفة والجفوة، الحزن والفرح، الغضب والرضا، السعادة والتعاسة العين تبدي الذي في قلب صاحبها ....من الشناءة أو حب إذا كانا إن البغيض له عين يصـــدقها ......لا يستطيع لما في القلب كتمانا فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ..... حتى ترى من صميم القلب تبيانا العيون والشعر : هي ملهمة الشعراء في قصائدهم وقد تغنوا بها ووصفوها بأجمل الأوصاف وأكاد اجزم أن ما قيل في العيون من شعر الغزل يضاهي ما قيل في غيره بعشرات المرات وتغنوا بكل أوصافها وألوانها وأشكالها وحالتها ولها في نفوسهم فعل الموت فنجد جرير يقول : إن العيون التي في طرفها حور... قتلنا ثم لم يحينا قتلانا وأخر يصفها بالسهم القاتل : قد رمى السهم غزالا فهوى .. سهم عيناً صاب قلبي واستقر نالني من رميه جرح الهوى .. فعشقت العين رمشاً قد سحر في عيونها بحر به الناس تغرق ... وفي رمشها سهم يجيب المنية ويعتبرونها موطن الجمال : ويقول بس الزين فيني عيوني ... وأقول أنا "هذا بلا أبوك يا عقاب " ولذا فلها القصيد : عجزت أكتب في عيونك قصيدة ... وشلون أبكتب والقصيدة عيونك وشبهوها بالبحر والليل : سألتها ليه البحر ساكن عيونك ؟ جاوبتني للغرق سألتها ليه السواد اللي في عيونك ؟ قالت للأرق النور من ضيّي اختفى .... والليل في عيوني غفى اترك كثير الأسئلة .... واسأل عن عيوني وكفى لغة العيون : العيون تتكلم ولها لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم و ألسنتهم، لغة تفوق الوصف وتتعدى التعبير بل تتخطى حتى الإشارات وقد تكلم بها أمير الشعراء فقال: وتعطلت لغة الكلام وخاطبت ...عيني في لغة الهوى عيناك ولكن قد يتقنها ويتفنن بها العاشقين والمحبين فهم أكثر من يستخدمها يا عيون الكون غضي بالنظر .. اتركينا اثنين عين تحكي لعين العيون لا تكذب : العيون بنظراتها صادقه لا تعرف الكذب كاللسان فأحيانا يكون الكلام متناقضاً وغير صادق مع مشاعر الإنسان الحقيقية فقد نظهر الحلو ونخفي المرّ ، ونقول شيء ونخفي آخر.... نخفي الحقيقة ونكشف الوهم.. لكن العيون على خلاف ذلك تعبر بصدق عن الروع إذا ملأ قلوبنا أو الحزن إذا غمر نفوسنا …أو الفرح إذ أفعم مشاعرنا . أشتري من يشتريني وان عطيت ...أعطي عيوني بنظرة ٍ ما خدعت العيون تحزن وتفرح : العيون تفرح فيكاد الفرح يقفز منها ..وهي وتضحك وتبتسم إذا فرحت ونستطيع رؤية الابتسامة في العيون وان أخفتها الشفاه فيقول شاعر : تضحك عيناك وإن جدّتا وأخر يقول : أشارت بطرف العين خشية أهلها...إشارة محزون ولم تتكلّم فأيقنت أنّ الطّرف قد قال مرحباً...وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم وكما تضحك فهي تحزن أيضا فتستنزفها الدمعة وقد تصاب بالعمى كما حصل ليعقوب (وتولّى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن وهو كظيم) كنايات للعيون : نستخدم العيون للكناية عن معاني كبيرة تدل على أهميتها فنقول : *" من عيوني " .......كنايه للسمع والطاعة من عيوني كل ما تآمر عليه ... غير قلبي وش تبي مني وجاك " *أحطه بعيوني "..... كناية عن المحافظة لك عيوني إذا بعيوني لك راحة .. ولك قلبي وسط دنيا العطش واحة *** ودي حبيبي في عيوني أخبيك ... وأخفي خيالك في جفوني والأهداب " *أنت عيوني " .......كنايه عن الغلا والمحبة قالو تحبه قلت ما هو بالحيل ... بس أنه أغلى شوي من نور عيني " *قرت عينك "........ كناية عن شدة الفرح والرضا بالحال من عرفتك لا مخلوق شد انتباهي ... وحدك اللي تسر العين وتقرها العيون في البرمجة العصبية : مقال قرأته يتعلق بالعيون ولغتها الصادقة في البرمجة اللغوية العصبية الذي بات فنا من فنون التواصل الإنساني وعملت له الصور المناسبة العيون التي تنظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ، (صادق) والعيون تزيغان لجهة اليمين للأعلى أثناء الكلام : فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها (يعني نصاب) أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة: فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه وإن نظر لجهة اليمين للأسفل: فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل: فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً . هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً وأخيرا , العيون ستبقى فتنة النّاظرين، وبوح الحالمين، ودنيا العاشقين، إنّها فيض معانٍ لا نهاية له في شكلها وصفائها وبريقها وسعتها،وفي لونها، في فرحها، وبسمتها، وفي بكائها ودموعها، في نظراتها وما تخلّفه في القلوب |